الكوكب الأخضر في دبي (ذا غرين بلانِت)
يقع الكوكب الأخضر في قلب منطقة "سيتي ووك"، ويقدم تجارب فريدة داخل الغابة الاستوائية المغطاة التي يأويها. تحتضن هذه القبة الحيوية المذهلة أكثر من 3,000 نوع من النباتات والحيوانات، داعيةً الزوار لاستكشاف عجائب هذا النظام البيئيّ الثريّ في وسط المدينة. يوفر الكوكب الأخضر تجربة غامرة وتعليمية، ويُتحِف زواره بنظرة عميقة إلى العالم الطبيعي مما يجعله وجهة أساسية لمحبي الطبيعة.
لا يقتصر الكوكب الأخضر على المشاهدة فقط؛ بل يركز أيضًا على التعليم. فمن خلال الحوارات التثقيفية التي يقدمها علماء الأحياء وورش العمل التفاعلية، يتعرف الزوار على الدور الحيوي الذي تلعبه الغابات المطيرة في نظامنا البيئي. وهذه التجربة الثريَّة المقرونة بالمشاهد الخلابة للقبة الحيوية تجعل من الكوكب الأخضر وجهة لا بد من زيارتها لأي شخص يتطلع إلى التواصل مع الطبيعة دون مغادرة المدينة.
استكشاف القبة الحيوية
تقدم القبة الحيوية (بَيو-دوم) في الكوكب الأخضر نظرة شاملة على النظم البيئية للغابات الاستوائية المطيرة. ويستطيع الزوار استكشاف طبقاتها المختلفة الذاخرة بالتنوع النباتي والحيواني. وتُعتبر من أبرز هذه الطبقات، طبقة الظُلَّة والطبقة الوسطى.
طبقة الظُلَّة
تمثل طبقة الظُلَّة الجزء العلوي من الغابة المطيرة. وفيها، يمكن للزوار مراقبة مجموعة متنوعة من الطيور، لا سيما الببغاوات الزاهية الألوان والخفافيش الطائرة الفضولية. ويُعتبر الهيكل الشجري الاصطناعي ميزة مركزية، حيث يوفر موائل للعديد من هذه الأنواع.
قد يلتقي الزوار أيضًا بمخلوقات مثل الورل الغامض والسحالي الأخرى التي تجثم بين قمم الأشجار. ويخلق التفاعل بين الضوء المتسلل عبر الأوراق الكثيفة جوًا ساحرًا، في محاكاة بديعة للظروف الطبيعية الموجودة في الغابات الاستوائية المطيرة. ولهذه الطبقة أهمية خاصة في فهم التفاعلات المعقدة والتنوع البيولوجي داخل النظام البيئي.
الطبقة الوسطى
تقع الطبقة الوسطى بين أرضية الغابة وطبقة الظُلَّة. وهي الطبقة التي تأوي مجموعة متنوعة من الببغاوات الصغيرة، مما يسمح للزوار برؤيتها في بيئة طبيعية أكثر. وتضم البيئة الحيوية التي توفرها هذه الطبقة أشجار الكروم المتشابكة والنباتات ذات الأوراق العريضة.
القردة السنجابية هي من أبرز المعالم في هذه الطبقة؛ إذ أنَّ نشاطها وفرط حركتها يوفران مشهدًا مشوقًا للزوار. تسكن هذه الطبقة أيضًا مخلوقات أصغر حجمًا كالسحالي، مما يجعلها نقطة مهمة لمشاهدة مجموعة متنوعة من الأنواع. تحاكي الطبقة الوسطى بتنوعها البيولوجي الثريّ التوازن الدقيق للنظام البيئي للغابات المطيرة في “الكوكب الأخضر”.
لقاءات الحيوانات والمعارض
في “الكوكب الأخضر”، يمكن للزوار أن يدللوا أنفسهم بلقاءات متنوعة مع الحيوانات وحضور معارض تجسِّد حياة الغابة الاستوائية أمامهم. وتشمل هذه التجارب الفريدة لقاء حيوان الكسلان والزواحف والحياة المائية عن قرب.
لقاء الكسلان
تتيح تجربة “لقاء الكسلان” للضيوف قضاء وقت مع هذه المخلوقات البطيئة واللطيفة. ويستطيع الزوار استكشاف المستويات الأربعة التي تتألف منها هذه التجربة، ثم الاستمتاع بجلسة مخصصة مع الكسلان. تتضمن هذه التجربة فرصًا لالتقاط الصور التذكارية عن حيوان الكسلان وتعلم حقائق مثيرة عنه. تتوفر خدمة موقف السيارات مجانًا لمدة تصل إلى أربع ساعات في مواقف سيتي ووك تحت الأرض، ويمكن شراء التذاكر من الموقع الرسمي.
لقاء الزواحف
توفر تجربة “لقاء الزواحف” في الكوكب الأخضر بيئة حميمة للتفاعل مع مجموعة متنوعة من الزواحف، بما فيها السحالي والأبراص والثعابين. ويستطيع الضيوف الاستمتاع بجلسة لمدة 20 دقيقة تُقَدَّم ثلاث مرات يوميًا، في الساعة 1:00 ظهرًا و2:00 ظهرًا و4:00 عصرًا. وهذه التجربة مناسبة لعدد محدود من المشاركين وتشمل فرصًا لالتقاط الصور وتحصيل بعد المعلومات عن كل نوع. لمزيد من التفاصيل، تفضلوا بزيارة “لقاء الزواحف”.
الحياة المائية
يضم المربى المائي (أكواريوم) في الكوكب الأخضر مجموعة متنوعة من الأحياء المائية المثيرة. فيمكن للزوار مراقبة أنواع مثل أسماك البيرانا وأسماك الراي والأسماك النابلة. ومن أبرز الأحياء المائية في المربى أسماك الموتورو راي وغيرها من أسماك الراي اللاسعة، مما يمنح الزوار فرصة التعرف على موائلها وسلوكياتها الفريدة. ولقد روعي في تصميم هذا المعرض تثقيف الزوار وإبهارهم بعجائب النظم البيئية المائية داخل الغابة الاستوائية المطيرة.
جهود الحفظ
يكرس الكوكب الأخضر في دبي جهوده لتعزيز حماية الموائل الطبيعية من خلال مجموعة متنوعة من المبادرات الحفظية. وتشمل هذه الجهود برامج تعليمية ومبادرات استدامة تهدف إلى ترسيخ قيم حفظ الطبيعة.
البرامج التعليمية
يقدم “الكوكب الأخضر في دبي” برامج تعليمية شاملة مصممة لإلهام الزوار وإعلامهم بأهمية حفظ البيئة. وتستطيع المدارس والجامعات إشراك طلابها في تجارب تعليمية عملية تحت إشراف علماء الأحياء وخبراء الحفظ.
أحد البرامج البارزة هو تجربة “يوم في حياة حارس حديقة الحيوانات”، حيث يتعلم المشاركون عن إجراءات العناية اليومية بأنواع مختلفة من الحيوانات. ولقد روعي في تصميم هذه البرامج أن تناسِب مختلف الفئات العمرية، بما يضمن أن يتمكن الأطفال والبالغين من فهم تعقيدات النظم البيئية للغابات المطيرة.
علاوة على ذلك، يتعاون الكوكب الأخضر مع الجامعات المحلية، مما يوفر فرصًا للطلاب لإجراء البحوث حول موضوعات مثل سلوك الحيوانات وحفظ البيئة. وتساعد هذه المبادرة في سد الفجوة بين المعرفة النظرية والتطبيق العملي.
مبادرات الاستدامة
تشكل مبادرات الاستدامة في “الكوكب الأخضر” جزءًا أساسيًا من رسالته المؤسسية. فتتبنى المنشأة ممارسات صديقة للبيئة للحفاظ على الغابة الاستوائية المغطاة التي تبلغ مساحتها 7,000 متر مربع. ويتضمن ذلك استخدام أنظمة موفرة للطاقة ومواد مستدامة في البناء والعمليات اليومية.
وأحد الجوانب المهمة لهذه المبادرات هو حفظ أكثر من 3,000 نوع، تتنوع بين نباتات وحيوانات مهددة بالانقراض. يحاكي “الكوكب الأخضر” بيئة الغابات الاستوائية المطيرة، ويعمل كملاذ آمن للأنواع التي تواجه تهديدات في موائلها الطبيعية.
توضح العروض التعليمية والمعارض التفاعلية أهمية الاستدامة، وتهدف إلى غرس حس المسؤولية لدى الزوار تجاه حماية العالم الطبيعي والدور الحيوي للنظم البيئية. وكل هذه الجهود تضمن أن تكون مبادئ الحفظ ليست معروضة فقط، بل أيضاً ممارَسة ومحترَمة من قبل جميع الزوار.
معلومات الزوار
يقدم “الكوكب الأخضر” تجربة فريدة من نوعها عبارة عن غابة استوائية مغطاة في قلب المدينة. وفيها، يستطيع الزوار استكشاف تنوع النباتات والحيوانات، والمشاركة في مجموعة من الأنشطة، والاستفادة من خيارات التذاكر المختلفة والمعلومات العملية لتخطيط زيارتهم.
التذاكر والفعاليات
تتوفر تذاكر “الكوكب الأخضر” في فئات مختلفة لتلبية الاحتياجات المختلفة. تبدأ تذاكر اليوم الفردي للبالغين من 155 درهمًا، بينما تكون تذاكر الأطفال بمبلغ أقل بقليل. ويُسمَح للأطفال حتى سن عامين بالدخول مجانًا. ولمن يرغبون في تجربة مميزة، تتوفر تذاكر كبار الشخصيات (VIP) التي تتجاوز وقت الانتظار، وتبدأ من 199 درهمًا.
الحجوزات الجماعية وتذاكر المرور المتعدد هي خيارات اقتصادية للمجموعات المكونة من 15 فردًا أو أكثر. غالبًا ما تُقام فعاليات خاصة تشمل جولات تعليمية وأنشطة ذات موضوع معين. وتركز هذه الفعاليات على الاستدامة وتوفر فهمًا أعمق لطرق عمل النظم البيئية. احرص على زيارة الموقع الرسمي للاطلاع على جداول الفعاليات المحدثة وتوافر التذاكر.
تخطيط زيارتك
المكان: يقع “الكوكب الأخضر” في مول سيتي ووك، ويمكن الوصول إليه عبر شارع الوصل. وهو يقدم تجربة استوائية غامرة تضم أكثر من 3,000 نوع من الحيوانات والطيور والنباتات. يفتح هذا المعلم المميز أبوابه يوميًا على فترات زمنية معيَّنة لإدارة تدفق الزوار.
مواقف السيارات: يُسمَح للزوار بركن سياراتهم لمدة 4 ساعات مجانية في مواقف السيارات تحت الأرض في مول سيتي ووك.
المرافق والخدمات: خيارات غذائية تراعي مختلف الأنظمة الغذائية، واستراحات، ومحلات الهدايا. لتحقيق أقصى استفادة من زيارتك، خطط زيارتك بالتزامن مع أوقات الإطعام والنقاشات التعليمية.
نصائح للميزانية: ابحث عن الخصومات عبر الإنترنت أو احجز مسبقًا للاستفادة من العروض الخاصة. يمكن للعائلات الاستفادة من شراء تذاكر المرور المتعدد. ويضمن الكوكب الأخضر تجربة ثرية لجميع ضيوفه بفضل معالمه العديدة وسياساته الملائمة للزوار.
النباتات والحيوانات
يقدم “الكوكب الأخضر” للزوار تجربة فريدة من نوعها تشمل تنوعًا مذهلًا للحياة النباتية والحيوانية داخل غابة استوائية اصطناعية مغطاة. تستضيف القبة الحيوية العديد أنواعًا غريبة من النباتات والحيوانات، في محاكاة بديعة للنظام البيئي المعقد للغابات الاستوائية المطيرة.
نباتات الغابات الاستوائية المطيرة
يأوي “الكوكب الأخضر” مجموعة متنوعة من النباتات الاستوائية في بيئة غنية ونابضة بالحياة. يمكن للزوار مشاهدة الأشجار الشاهقة والتي ترتفع فوق باقي النباتات مُشكِّلةً الطبقة العليا.
تحتوي الطبقة السفلية وأرضية الغابة على مجموعة متنوعة من السراخس والشجيرات والنباتات المزهرة. وتحاكي الحديقة الداخلية طبقات الغابة المختلفة، مما يوفر تجربة نباتية شاملة.
تنمو نباتات مثل النباتات الهوائية والبروميليات في هذه البيئة، وتنمو على جذوع الأشجار وفروعها. وتساهم هذه النباتات في التنوع البيولوجي للنظام البيئي من خلال توفير موائل للحيوانات الصغيرة.
الحياة البرية المتنوعة
الحياة البرية المتنوعة داخل “الكوكب الأخضر” مثيرة للإعجاب بالقدر نفسه. ويستطيع الزوار الالتقاء بمجموعة واسعة من الحيوانات، من الطيور الملونة إلى الثدييات مثل الكسلان والأرماديلو.
وتضمن بيئة القبة الحيوية وجود تكامل جيد بين الحيوانات في بيئة الغابة المطيرة. ويمكن غالبًا رؤية الطيور تحلق بين الأشجار، مما يساهم في خلق شعور بأصالة الموئل.
بالإضافة إلى ذلك، يضيف وجود الكسلان، الذي غالبًا ما يُرى مسترخيًا على الأشجار، إلى الشعور الواقعي للغابة المطيرة. تُقام أيضًا فعاليات يومية مثل محاكاة العاصفة الرعدية الاستوائية لتوفير تجربة غامرة للزوار.
وكل نوع يلعب دورًا حيويًا في الحفاظ على توازن هذا النظام البيئي المُغطى، في محاكاة لديناميكيات الغابة الاستوائية الحقيقية.
